الجانب الإيجابي في كرونا  الإنسان يتعلم من أخطاءه، ولولا الخطأ ما أتت الاختراعات، وما استمرت المحاولات؛ في إجراء التجارب، الإنسان البدائي كان حاله حال الحيوانات لولا أن وهبه الله سبحانه تعالى العقل وجعله يتلمس الأشياء من حوله ويفكر ويتدبر الأمور، هذه المحاولات والتجارب هي التي اوصلت الإنسان إلى الحضارة والمدنية التي انعمنا الله إياها وفرض علينا عبادته لنشكره، كما جاء في سورة ابراهيم مخاطبا سيدنا موسى عليه السلام "وإذ تأذن ربكم لإن شكرتم لأزيدنكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد" والله يبتل�أكثر

الأيدي العاملة الوافدة في سلطنة عمان عندما ذكرت في مقالي السابق قبل هذا؛ بأن " بعض الدول العربية كان تقدمها في المظهر لا في الجوهر؛ كنت اقصد بذلك بأن الجوهر هو "الإنسان" أما المظهر فهو مظهر الحياة المدينة العامة التي نراها الآن، المتمثلة في شكل العمران من زخارف وبنيان، وناطحات سحاب، وشوارع وجسور وأنفاق، ومحال التجارية من دكاكين و "مولات" (مجمعات تجارية) و وسائل السحب والإيداع الآلي، وخلافها من وسائل الترفيه، كدور السينما، ومطاعم الوجبات السريعة ووسائل اعلامية مختلفة كالمحطات الفضائية ووسا�أكثر

الإنسان هو من يحدد قيمته  ارسل لي صهري على "الواتساب"  صورة خطية (جولوجرافيك) في تحية الصباح كما تعودت منه كل صباح، فأعجبت كثيرا ما كتب بها "هذه سبيكة من الحديد سعرها ٥ دولارات فقط ! إذا صنع منها: حدوات للحصان يصبح سعرها ١٢ دولار وإذا صنع منها ابر يصبح سعرها ٣٥٠٠ دولار وإذا صنع منها نوابض للساعات يصبح سعرها ٣٠٠ ألف دولار، كذلك الإنسان هو من يحدد قيمته من خلال ما يصنع من نفسه ومن خلال ما يترك من أثر وبصمة في المجتمع  قبل ٥٠ سنة كانت الناس تنظر  للمال النقدي اكثر قيمة في مشاريعها الاقتصاديأكثر

الحاجة أم الأختراع سبحان الله، الجيل الجديد من العمانيين الذين ولدوا في عصر النهضة؛ كثير منهم للأسف لا يعرف استغلال ما انعم الله عليه من موارد في البلاد؛ من فرص وتعليم، عكس الجيل السابق من الآباء والاجداد  بالرغم من قلة التعليم لكنهم استغلوا تقريبا كل شيء ما انتجته الأرض من موارد، ليقتاتوا ويبنوا منها مساكنهم كأشجار النخيل مثلا، وربوا الأغنام والدواجن والنحل حتى أنهم صدروا بعض الفائض من منتجاتهم الزراعية الى الخارج، بنوا السفن بأنفسهم وعملوا في صيد الأسماك والملاحة البحرية واحتلوا الأكثر

استراحة سوق السناويين القديم -٢ المكان، كان عبارة عن قطعة أرض زراعية خصصت "لمال البكار" وقف عام خاص لجماعة السناويين ومن بعد اتخذوها سوقا لهم،...عندما حدث خصام مع بعض قبائل الحرث بسبب نزاع نشأ بينهم في السوق القديم، بمنطقة القناطر؛ يعرف بالسوق العلوي - سوق الحرث  وبعد فترة من الزمن تم الصلح بينهم وعادوا السناويين الى السوق العلوي، واستخدم هذا المكان فيما بعد لتدريس القرآن الكريم في موسم الصيف، حتى جيل والدي وجيلي أنا ايضا.... واستمر التدريس في هذا المكان في موسم الصيف خلال عطلات المدارس الن�أكثر