-
-
الحاجة أم الأختراع
سبحان الله، الجيل الجديد من العمانيين الذين ولدوا في عصر النهضة؛ كثير منهم للأسف لا يعرف استغلال ما انعم الله عليه من موارد في البلاد؛ من فرص وتعليم، عكس الجيل السابق من الآباء والاجداد
بالرغم من قلة التعليم لكنهم استغلوا تقريبا كل شيء ما انتجته الأرض من موارد، ليقتاتوا ويبنوا منها مساكنهم كأشجار النخيل مثلا، وربوا الأغنام والدواجن والنحل حتى أنهم صدروا بعض الفائض من منتجاتهم الزراعية الى الخارج، بنوا السفن بأنفسهم وعملوا في صيد الأسماك والملاحة البحرية واحتلوا العالم بتجارتهم، وحسن تعاملهم شرقا وغربا، كل هذا حدث بإمكانيات بسيطة
بالرغم من شح المياه وندرة التعليم الحديث، واليوم كل شيء متوفر أمام الجيل الجديد من تعليم وموارد ووسائل لكنها تهدر ويسيء استخدامها تستفيد منها العمالة الوافدة هناك من ورث أرض زراعية لم يستغلها يتعلل بندرة المياه بالرغم من توفر الحلول التكنولوجية لذلك، لكن البعض يستسهل أن يؤجر ارضه لوافد، وهناك أيضا من يقتني الماشية أو الأغنام لكنه ما زال على حالته القديمة دون تطوير في الرعي و الإدارة، هذا عكس ما نراه مع الاجانب الذين لا نقل عنهم تعليما كالصينيين مثلا، أو اليابانيين والأسيويين عامة نرى الفرد منهم يخلق شيء من لا شيء لكي يعيش ويصدر لنا الفائض من انتاجه
نبحث عن عمل وبعض الأعمال متوفرة في بيوتنا، والسبب لا نطبق ما تعلمناه ولا نطور أو نستغل ما عندنا كل هذا اهدار في التعليم والموارد
في هذا الرابط، في الأسفل فيديو يحكي عن قصة شاب ماليزي عمل طيارا مدة ٦ سنوات من تخرجه، ٤ سنوات منها في الطيران الماليزي و سنتان في الطيران العماني وفي عام ٢٠٢٠ استغنوا عن خدماته بسبب الشلل الذي اصاب قطاع الطيران من جراء جائحة كرونا لكنه واصل كفاحه من أجل العيش ولم يترفع عن العمل وفي أثناء وجوده في عمان تعلم صنع "الهمبرجر" من خلال "الانترنت - جوجل" و ها هو لديه " البراند" الخاص به في مليزيا
الاتجاه الآن والاقبال على الاعمال الحرة، خاصة إذا توفرت الهمة والدراسة أو الخبرة، المجال مفتوح للعمانيين فقط يجب أن تتوفر الجدية إذا أن " الحاجة أم الاختراع" كلما جاع الإنسان اجتهد في طلب الرزق - اضغط على كلمة( أكثر) لقراءة المزيد htps://youtu.be/RFblsvnXG-W
- عبد الله السناوي - شارك
-