-
-
من ملف الذكريات – سعيد بن حمدون الطوقي – ٢٥٧
سعيد بن حمدون الطوقي - الحارثي, الذي ظهر في في مقطع الفيديو بقناة "بودكات المصعد"; هو زميل وأيضا تربطنا مع أهله قرابة باعتباره هو من قبيلة المطاوقة، التي تتصاهر معها قبيلة السناويين، هاتان القبيلتان هما إحدى فخائذ الحرث، والأخ سعيد وشقيقه سلطان تزاملنا معا في مدارس تحفيظ القران؛ سواء كان كما ذكر عند المعلم سيف الشكيري (التعليم كان تحت شجرة "السوقمة" في المسيلة بالوادي الغربي) علوي حلة القناطر،...في بداية الستينات، وأيضا مع المعلم سعيد بن عبد الله بن غابش النوفلي الذي ذكره الأخ سعيد بأن التعليم كان بمسجد الجامع بحلة القناطر، وفي المساء بأحد مساجد حلة السباخ
وبالمناسبة؛ توجد صورة للمعلم سيف الشكيري تظهر في حلقة درس مع تلاميذه، طبعت على البلاط الذي يزين برج ساعة "برج الصحوة"، بين مفترقي الطرق التي تؤدي إلى ولايات محافظة شمال الباطنة و ولايات محافظة الداخلية والشرقية، الصورة واضحة على صدر البرج
وكنا نتجمع جميعا لتلقي دروس القرآن والنحو بجامع القناطر، من مختلف الحلل وقرى إبراء، من كلا المنطقتين، السفالة والعلاية، حتى إنني اذكر كان يأتينا الشيخ سيف بن هاشل، ممتطيا خيله ويرافقه على الحمير أحد اخوانه، ومجموعة من قاطني قرية العلاية، ولكن بعد فترة تقاصر الشيخ سيف عن المجيء واختفى، علمنا فيما بعد بأنه لحق باخواله بإمارة دبي الذين كان قد أتوا من زنجبار، ليلتحق بالتعليم الحديث، والشيخ سيف مقابلة مماثلة سابقة في هذه القناة حكى فيها بالتفصيل عن سيرته الذاتية بداية من جامع القناطر إلى درسته في الكويت وبغداد إلى أن تعين سفيرا بوزارة الخارجية ومساعدا لأمين عام مجلس التعاون الخليجي.هناك مجموعة ممن درسوا عند المعلم سعيد بن عبد الله بن غابش النحو والقران، من قبيلة المطاوقة، والعاسرة، و السناويين، و الغيوث، وآل عرفة، وقبائل أخرى يمثلون قرى السفالة والعلاية بولاية إبراء، لا أتذكرهم، ولكن أتذكر كنا كل صباح نحن طلبة سيح العافية نتجمع تحت سدرة عمر ثم ننطلق مشيا على الأقدام على شكل مجموعات إلى جامع القناطر وفي المساء أيضا نتجمع تحت شجرة المانجو بضاحية الوالدة رينا بنت حمد، غربي مسجد الحدري لننطلق للدرس الثاني بحلة السباخ
وفي مطلع السبعينات، بعد تولي السلطان قابوس الحكم - رحمه الله، مباشرة افترقنا، من التحق بالجيش مباشرة كجندي، والآخر بالشرطة، كشرطي، والبعض الآخر أغترب للعمل في دول الخليج، والفئة الأخرى سافرت إلى إمارة أبوظبي لتلقي التعليم الحديث، على ضوء المنح المقدمة من حكومة الشيخ زايد - رحمه الله، طلبة أبوظبي هم من توظفوا بالجيش بعد تدريبهم كقادة، الأغلبية منهم في مختلف أسلحة الجيش، و الأمن، بعد تأهيلهم في المملكة المتحدة، والمملكة الأردنية
ساهمت هذه المجموعة في بناء عمان، وتنميتها خاصة في البنية التحتية إلى أن بدأ برنامج التقاعد الاختياري والاجباري، عند خصخصة بعض القطاعات الحكومية بداية أواخر التسعينات فيما أظن
والشيء الجميل كنا نلتقي معا للعبة كرة القدم، التي لم تكن معروفة لدى سكان المنطقة في ذلك الوقت، وقد أتوا بها ابناء السفالة، الذين ولدوا في بلدان شرق افريقيا؛ (تنزانيا، أوغندا، كنيا، رواندا، بروندي، والكنغو) الذين أتو في نهاية الستينات، حيث هؤلاء تعلموا بمدارس افريقية بمنهاج أوروبي، (انجليزي أو فرنسي)، ومن جملتهم ابناء حلة السباخ وحلة سيح العافية
ومن هذه الفئة هي التي عملت في البنوك، وشركة تنمية نفط عمان "بي - دي ' أو" وشركات رصف الطرق الكبرى، السائدة في ذلك الوقت، إذ كنا نلتقي في بعض الأحيان مع فريق السباخ، بالوادي الذي بين حلة السباخ وحلة سيح العافية، بالضبط عند سدرة مزحاط التي تأتي قبل سبلة محمد بن راشد العيسري
ومن ثم افترقنا بعد ذلك كل منا اتجه الى جهته، أما أنا وأخي علي سكنا في معسكر بيت الفلج لفترة، وكنا نكمل دراستنا بمدارس الخاصة بمطرح خلف سوق الذهب في المنطقة التي تسمى "نازي موجو" كان الأخ علي يكمل دراسته الانجليزية، بمدرسة قاسم وأنا بالمدرسة المجاورة؛ مدرسة عبد الرضا كلا المدرستين لم تعد موجودة، وأيضا اصحابها قد توفاهم الله وآخرهم عبد الرضا الذي توفي في ٢٥ من شهر اكتوبر من هذا العام ٢٠٢٤م ومن ثم سافرت أنا إلى إمارة دبي لأكمل الدراسة وانضم أخي علي معي بإمارة أبوظبي - مدينة العين فيما بعد؛ مع المجموعة التي أتت من عمان، واتجه كل منا بعد ذلك إلى وجهته، عند تولي جلالة السلطان قابوس الحكم، سنة ١٩٧٠ وهكذا كما سرد الأخ سعيد، فأنا اتجهت إلى القاهرة، ومن ثم بريطانيا وكذا الأخ علي ايضا كان في بريطانيا والتحق فيما بعد بجهاز الأمن الداخلي، بعد تأهيله خلال تواجد والدي في هذا الجهاز وتقاعد برتبة عميد، وكرمه جلالة السلطان الراحل بتعيينه عضوا في مجلس الدولة
- عبد الله السناوي - شارك
-