1. التنظيم في الأسرة - ٢٣٤ 

      التنظيم الأسري ضروري لاستمرار الحياة، بل اصبح من الضروريات التي يجب على الانسان الالتزام به في العصر الحالي، وذلك بتحديد الأهم من المهم، ويبدأ التنظيم من البيت مع الأسرة ولا يتم إلا بالتفاهم بين أفراد الأسرة، وأن يكون التعامل بشفافية بين الازواج مما يعكس على الاولاد ثقافة الانفاق والالتفات للضروريات قبل الكماليات، وترك المحاباة ومحاكاة الناس الآخرين
      والله سبحانه وتعالى يقول في سورة النحل ، ﴿ وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾، وكما يقال "القناعة كنز لا يفنى" والزوجة لها دور كبير في توزيع الأدوار و المهام المنزلية بين أفراد الأسرة في أعمال البيت، وعلى الزوج أن لا يتهاون مع الأبناء في تطبيق هذه الادوار، ويجب أن يفهم الابن بأن ليس هناك شيء يأتيه مجانا دون بذل أي مجهود، والحمد لله الأمور تيسرت الآن وبدأت الحكومة تستكمل وتهتم بالضروريات التي يحتاجها المواطن، وهذا لم يأتي سدى لأننا جزء من الانظمة والقوانين الدولية التي تختص بحقوق ورفاهية الإنسان، وحرية الفكر التي تتعلق بحيات الشعوب، إذ هناك هيئات دولية تراقب اداء حكومات البلدان عن كثب، ويتم تصنيفها عن مدى مصداقيتها في التعامل  معها
      كثيرًا ما يسمع مقولة "القناعة كنز لا يفنى"، حين يتذمّر بعض الناس لأن لدى رفاقهم كل ما يرغبون، لكن ما معنى القناعة كنز لا يفنى
      إن العبارة كناية عن أنّ الشخص القنوع لن يشعر بالنّقص أبدًا وبالتالي سيعيش وكأنه يملك كنزًا. وهي خصلة مرغوبة جدًا ومحبوبة، إذ تنمّ عن حسن الخلق وعزّة النّفس، وهي نقيض الطمع بما لدى الغير أو الحسد للآخرين على ما يملكون وللأسف عندما قمت بتهنئة بعض المعوزين، عن بدء صرف مخصصات المنفعة الاجتماعية لكبار السن والمستحقين الآخرين كمرحلة اولى؛ أرسل لي قائمة بما سيصرفه أو عن الديون التي عليه للناس، وما تبقى لمصروفات المعيشة حتى أنه أرسل لي صورة ما بداخل ثلاجة مطبخ بيته، وبدأ يعدد: " فلوس لصاحب تنكر الماء، وفلوس لإجار البيت،، وفلوس للكهرباء و للدكان والمدارس"... إلى ما لا نهاية
      وكأنه يريد أن يحمل مشاكله وسوء تصرفه وسوء إدارته لبيته على رقاب الآخرين، ويود أن يعتمد طول حياته على التبرعات والجمعيات الخيرية أو الصدقان، دون أن يدرك بأن هؤلاء المتبرعون أو المتصدقون لم ينزل عليهم المال من السماء فلذلك كتبت له هذه الرسالة
      أخي الكريم،
      أولا، أن ترتضي بما قدر الله لك، وأن الصدقات والتبرعات لن تحل مشكلتك، ويجب أن تحل مشكلتك انت شخصيا بالجلوس مع أهل بيتك
      ثانيا أن تدون جميع المشاكل والظروف التي انت فيها برسالة واضحة، فليكتب لك احد المتخصصين مثلاً، وتقدمها إلى دائرة شؤون الاجتماعية، ويجب ان تعلم بأنك لست الوحيد الذي لديه مثل هذه الظروف، والوزارة قادرة أن تحل مشكلتك وتعطيك بيت مجاني وأن تخصص لك تخفيضات في الخدمات وهذا موجود في النظام الحالي، ما عليك عدا أن تشرح ظروفك للمعنيين بوزارة الشؤون الاجتماعية، والحل لن يأتي في يوم وليلة  ،إلا بالصبر، هذا ما عندي انصح به لك

       

      1. عبد الله السناوي - شارك