1. تقديم الخدمة في حالة من الفوضى والإزعاج - ٠٦٣

      من المحزن أن ترى الأعمال التي تتطلب مؤهلات فنية من خريجي كليات التقنيات؛ يعملون بها عمالة اسيوية لا يفقهون عنها شيئا، حتى أن البعض منهم لا يجد القراءة والكتابة باللغة الانجليزية التي تتطلب لهذه الأعمال، و أنما تعلمها بالمحاكاة
      بينما تجد من ذوي المؤهلات خريجي الكليات من المواطنين يبحث عن عمل ولا يجده، فقط أن هناك مواطناً غير مسؤولاً كفل مجموعة من هذه العمالة الأسيوية؛ وزعها وعين منها مديرا أو رئيساً لينافسوا مواطنين؛ يأخذون اعمالاً باسم عماني تحت بند المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشجعها الدولة، و التي اصلا وجدت لإيجاد عمل لمواطن، والجهة المسؤولة عن هذه للأسف غائبة عما يحدث، واقصد هنا بالذات الشركات التي تأخذ أعمال توصيل خدمات النطاق العريض (أوريدو - إبراء)** إذ ممن يقومون بهذا العمل مئة بالمئة عمالة اسيوية لا يعرفون خدمة العملاء ولا حرمات البيوت، وغير ملتزمين بإجراءات السلامة المهنية، مخلفين وراءهم المخلفات والضوضاء، و الازعاج ، دون رقابة
      والأغرب من هذا؛ أن أحد هؤلاء يطلب منك تصوير بطاقة هويتك الشخصية، ويحتفظ بها في هاتفه، على أنه سيسلم نسخة منها لشركته، أو أن يطلب منك ملء بيانات في استمارة ورقية يطلب توقيعك عليها دون أن يعطيك نسخة منها، و قد يضيف فيها ما يشاء بحجة أن لا لك نسخة، وقد يتاجر في هذه البيانات باعتبارها محفوظة في هاتفه الشخصي، وعندما يأتي إلى المكان المطلوب فيه العمل فإنه لا يضع هوية العمل على صدره ولا يعرفك بنفسه، أو عن الشركة الأصلية التي ينتمي إليها، فقط يكتفي بذكر الجهة التي كلفته العمل، والتي يقوم نيابة العمل عنها
      فتجده يدخل البيت ويخرج، لا يلتفت الرد على اسئلتك،... بحجة أنه مشغول، ثم يتركك ويذهب، وقد لا تجد انت فيما بعد الوقت الكافي لأخذ التفاصيل منه، او أنك تنتظر ألى أن يفرغ من عمله، لتسأله، ولكن عندما ينتهي عمله يتركك ويذهب دون علمك، ولا تدري كيف أن تبلغ الجهة التي اوكلت له العمل

      1. عبد الله السناوي - شارك