1. الصورة في مدينة لونج أيلاند بنيويرك  بالولايات المتحدة الأمريكية بنهاية التسعينات - فحص أجهزة تراسل المعطيات للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات قبل شحنها إلى عمان

      إحدى قصص الكفاح - ٢٣٢ 

      To read the article in other languages; Please click on the word “Language” at the top left of the page, highlighted in brown

       ملاحظة: لقراءة هذا الموضوع تلقاءيا اطبع على "جوجل سيرش" السناوي الأسرة ثم عنوان أو رقم الموضوع

      عندما أحلت إلى التقاعد في عام ٢٠٠٣ مع مجموعة من الموظفين بهدف الخصخصة (خصخصة القطاع العام) كما أشيع آنذاك، وباعتبارنا موظفين شركة حكومية تتبع نظام الخدمة المدنية لم يكن لنا الخيار، وكان التعليل أن يقلصوا عدد الموظفين ويبقوا ما تحتاجه الشركة، باعتبارها شركة تجارية ربحية أو التخلص من قدامى الموظفين واستبدالهم بموظفين جدد بما يقال "حقن دماء جديدة" في الإدارة وهو مصطلح اجنبي اقتبس دون فهم المغزى الحقيقي منه، وعندما سرحنا او اجبرنا على التقاعد اعتبرناه تقاعدا تعسفيا لأننا فوجئنا بالقرار دون سابق انذار حتى نتمكن من ترتيب أوضاعنا؛ إذ تسلمنا إخطار التقاعد في مدة أقل من شهر حتى بعضنا كان من كبار الموظفين لم يمكن من تسليم مهامه الإدارية و مسؤولياته، خاصة ممن كان لديه مهام ومسؤوليات دوليه؛ إذ كان منهم يحضر اجتماعات ومؤتمرات دولية و لم يتسن له تسليمها حتى أنه لم يسأل عنها، إذ كان القرار اشبه ما يكون بعامل منزل واستغنيت خدماته، مما حمل البعض منا أن يرفع قضيته ضد الشركة إلى القضاء الإداري آنذاك، والحمد الله بعد مدة طويله كسبنا القضية...بعد ثمان سنوات من التردد في اروقة المحاكم؛ إلى أن وصلت القضية الى نظر جلالة السلطان قابوس - طيب الله ثراه
       
      على كل حال ليس موضوعنا هذا, لكن، بما أود سرده هو عن تجربة شخصية كيف تغلبت - بعون الله تعالى على ما أصابني من ذلك التقاعد التعسفي من ضرر، وكيف كنت أعمل عكس اتجاه الرياح عندما امتهنت التجارة للوفاء بالتزاماتي المالية نحو البنوك التجارية التي كانت لا ترحم أشد من وضع المُدْيَةُ على الحلقوم
       
      إذ كان لا بد لي من التخلص من الأقساط وإلا فإنه سوف تتراكم علي فوائد للبنوك لسداد قرضي ووفاء ديون والدي عنما نتج من تصفية محله التجاري، "السوبر ماركت" وأيضاً علي التزام دفع رسوم مدرسية؛ تعليم أولادي، و توفير لهم كل ما هو ضروري من أجل رفاهيتهم وتأمين لهم رغد العيش، باذل كل ما استطيع من جهد حتى لا ينعكس ضرر تقاعدي على تحصيلهم الدراسي، إذ كانوا في مدرسة خاصة من الصف الأول،...في صفوف مدرسية مختلفة؛ (ابتداءي، أعدادي، وثانوي) - وبفضل الله، أكملوا دراستهم الجامعية بعد ذلك بتفوق بالرغم من الظروف الصعبة التي عانيتها خلال العشر سنوات من تقاعدي. " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " الله لا ينس عباده
       
      وكانت أول خطوة اتخذها أن افاوض البنك الأجنبي لجدولة القرض الذي علي ولكن ذلك المسؤول الأوروبي المتعجرف كان لا يراني سوى سلعة يربح من وراءها، لا يراع الجانب الإنساني فدامت المفاوضة بين شد وجذب لأكثر من شهر ولم أنجح بسبب العراقيل التي كان يضعها ويرفض أحياناً مقابلتي، مدعياً؛ "أي ما زلت شاباً ومهندساً ذو شهرة في عملي ومن السهل أن تجتذبني الشركات فلا داع من جدولة القرض" ربما كان يظن كنت متحايلاً على البنك، وفي الحقيقة كنت أمر في ظروف صعبة لم أجد عملاً في الشركات ألتي كنت أمل منها، خاصة عندما علموا مدراءها بأني قد أعطيت تقاعدًا إجباريًا بمعنى "إني طردت من عملي، (وإلا ماذا يعني شخص ذو أهمية يستغنى عنه هكذا بسهولة) ومن حسن الحظ أثناء مفاوضتي مع البنك الأجنبي أن وجدت بنكاً آخر في بداية تكوينه اشترى قرضي وأعاد جدولة القرض - الحمد لله، تيسرت الأمور على الرغم لم تكن جدولة مريحة ولكنها كانت كافية، أن تساعد في التقاط الأنفاس. كقول المتنبي
      مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
      تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
       
      فبعد أن رأيت ذلك الجفاء من الشركات التي كنت أمل أن تستوظفني، صرفت النظر عنها، وقررت أن أعتمد على خبرتي الفنية وخبرتي التجارية التي اكتسبتها من خلال عملي، وبمحض الصدفة من خلال ترددي على غرفة التجارة والصناعة بمسقط علمت بأن هناك دورة تدريبية أو محاضرة ستقام عن "كيفية تأسيس مشروع تجاري مصغر" ليوم واحد، المحاضر كان ضابطاً بحرياً متقاعدًا من السفارة الأمريكية، والتحقت بها واستفدت كثيراً من تلك المحاضرة، في تأسيس شركة صغيرة محدودة المسؤولية مع أولادي الذين مازالوا في متابعة دراستهم،... على أمل أن يكملوا المسيرة ما بنيته من بعدي، فبعد أن استقامت الشركة ونجحت وللأسف لم يتحقق لي ذلك؛ لم يتحقق لي الأمل،... حيث كل منهم فضل أن يعمل في مجال تخصصه الدراسي، مما دعاني الأمر إلى غلق الشركة في نهاية المطاف، وهكذا يرجعني الحال إلى قول "المتنبي" كما سبق
       
      وكان الاتجاه أن اختار التجارة و ما أهواه،...و أفهمه واتقنه من عمل، وما يلاءم السوق و يحتاجه من خدمات لذا اخترت أن انشأ شركة مصغرة في إبراء بمعية أولادي تختص ببيع الكتب والأدوات الكتابية والقرطاسية خاصة الكتب العلمية التخصصية، في مجال الطب والهندسة والكيماء التي كان عليها إقبال ذلك الوقت من قبل طلبة الكليات والمدارس الثانوية، وأيضاً يتسنى لي تموين الدوائر الحكومية والشركات بأحبار الطابعات ومكائن التصوير (الناسخات)، وخلافها من الأدوات المكتبية والقرطاسية، وفي نفس الوقت أقوم بصيانة هذه المعدات في المكاتب الحكومة ومكاتب سند التي كانت في بداية انتشارها، بحاجة لهذه الخدمة، وفعلاً كانت الفرصة لي سانحة إذ كانت هذه المكاتب تعاني من ضعف الصيانة وضعف التموين بسبب تولي الأجانب خدمات الصيانة، بالذات العمالة الأسيوية الغير متخصصة،...غير ثابتة لا يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها مما صعب على العنصر النسائي في مكاتب سند التعامل مع هؤلاء العمالة الغير مستقرة، سائبة
       
      بحمد الله، وفقت أن أحل هذه المشكلة، وأنعكس ذلك إجاباً في تحسن جودة الخدمة التي تقدمها هذه المكاتب، و نجحت شركتي حسب ما خططت لها، وشاع صيتها بين الناس في أنحاء الولاية
      رسمت الهدف ومشيت عليه، اعتمدت على نفسي في كل شيء، وكنت الموظف والمدير، وكنت السائق والعامل، والمصلح والمعاون في كل شيء، حتى يكاد يجزم البعض بأن لدي عدد من العمال أو الموظفين الأجانب، ولم يصدقوا بأن الخدمات التي كنت أقدمها نابعة من عماني محترف، إذ كان كل شيء احترافي؛ ينسب للأجانب، وأذكر ذات مرة عندما كنت أورد لمديرية الصحة سئلت عن عدد العمال الذين يعملون عندي، حيث كان في ظنهم بأنه لدي ما لا يقل عن عشرة اشخاص لم يكونوا يعرفوا بأن كل هذه الأعمال تؤدى بواسطة شخص واحد وكان السؤال إذن؛ كيف يمكن لمدير قد استمتع بالكرسي المريح لفترة طويلة؛ أن يوافق أن يكون عاملًا يحمل صناديق ورق وآلات إلى المكاتب؟... المكاتب؟... هذا لأنهم لا يعرفون الحقيقة؛ بأن لدي هدفًا واجب علي تحقيقه، لست مهتماً بالوجاهة بقدر ما أنا مهتم التخلص من ديوني، على قول الحجاج ابن يوسف
      "كن ابن من شئت واكتسب أدبـاً
      يغنيـــك محـمـوده عن النسبِ
      إن الفتى من يقـول ها أنا ذا
      ليس الفتى من يقول كان أبي
       
      وكنت مخلصاً، ناصحاً، أقدم عملي بكل احترافية، وأمانة، وكثيرا ما كنت أساعد موظفي قسم المشتريات بالدوائر الحكومية التي أتعامل معها على كيفية كتابة صيغة طلب التسعيرات باللغة الإنجليزية، حيث كان معظمهم خريجي الثانوية العامة ويفتقرون إلى الخبرة أو التدريب، وعندما يرسي علي طلب الشراء أبادر فوراً تسليم الطلبية قبل موعدها وأحياناً قبل صدور أمر الشراء، هذا لإني أعرف ما يحتاجونه مسبقاً، وكان هذا أحد أسرار مهنتي الذي أغاظ كثير من المنافسين الموردين الهنود، الذين كانوا يتلاعبون في مواصفات البضاعة والأسعار، كما أننا لا ننس كنت موظف شركة حكومية؛ مديرا لدائرة قوامها ثلاثمائة موظف موزعين على أربعة اقسام و مهام عملي تقضي الأمانة
       
      هناك ميزة يتميز بها الهنود في التعامل؛ لاكتساب زبائنهم، هي باستخدام "استراتيجية سياسة العبط"...نعم العبط وهو منهج يدرس،... الاستعباط، أي التظاهر بأنك لا تفهم بينما تترصد لاصطياد الأخطاء وتوظيفها لصالحك، خاصة في المكتب المزدحمة بالعمل وبه عناصر إدارية تتعامل بحسن نية
       
       
      والشيء الثاني بأن تتظاهر بأنك مخلص ومطيع ومتواضع ومستعد أن تقدم كل شيء ما بوسعك حين يطلبه منك الزبون وهذه الميزة تجعلك ان يتمسك بك الزبون لحل بعض مشاكله الشخصية وبعض قصوره التي تعيق عن تأدية عمله بشكل جيد، مثلا فهم الاجراءات وفهم بعض الامور التي قد تتطلب دورات تدريبيه أو منهج دراسي أفتقده، بينما انت تغذيه بما هو يخدم صالحك، حتى تستولي على عقله بحيث لا يقدم على شيء دون استشارتك حتى يتظاهر أمام رؤساءه بأنه الأكفأ
       
       
      الهنود متعلمون، بخلاف البنجال، الهندي حتى لو سرق منك المهنة سوف يتقنها لأنه نادراً ما تجد منهم من لا يقرأ ويكتب باللغة الإنجليزية، حتى لو لم يكن لديه ممارسة التحدث بها إلا أن مفرداتها موجودة في لغته، ولديه مهارة سرعة التعلم، بخلاف البنجالي قد يسرق منك المهنة لكن لن يتعدى المحاكاة دون فهم ما يعمل، وقد يلاحظ كثير من البنجال في عمان هم من صغار السن هذا لأنهم تركوا المدرسة في المرحلة الابتدائية حيث يعتقد بعض هؤلاء بأنه أكتفى بتعلم القراءة والكتابة وبعد ذلك يتجه العمل في المهن اليدوية
       
       
      هذا، وكنت حذراً عندما أذهب لأصلح أعطال الآت النسخ، طابعات الكمبيوتر بمكاتب سند، فعندما أرى بأن فترة التصليح سوف تطول أقوم فورا باستبدال الآلة بأخرى وأخذ الآلة العاطلة لأكمل إصلاحها في الورشة بالبيت، لعدة اسباب لتفادي تعطيل العمل في المكتب وتجنب تدخل الهنود أوالبنجال أو الباكستانيين الحاضرين لمد يد المساعدة والاطلاع على ما أفعله من عمل، وفعلاً كنت محق في تصرفي هذا، فعندما تركت هذا العمل وجدت الكثير منهم حاول أن يتعلم الصنعة لكنه فشل والسبب عدم تمكنه، إذ إمكانياته المتواضعة لم تسعفه، فكثير من الأعمال التي يشتغلها الأجانب نتيجة سرقة أفكار عمانية، وللأسف كثير منا يحب أن يثرثر أمام أجنبي دون أن يدرك بأنه يبيع أفكار مشروع عمل مجاناً دون أن يدري
       
      كيف عرفت ذلك؟ عرفت ذلك من بنجالي اسمه اسماعيل، جلبته للعمل عندي كسائق، ولسوء حظي كان لا يفهم في السياقة شيئًا ولا يتحدث شيء من العربية ولا الإنجليزية، وكان مجيئه بتوسط و تزكية من أخيه فاروق؛ الذي كان يعمل في منزلي بأجر إضافي "بارت - تايم". وعندما وصل هذا اسماعيل وجدته "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" وكان ارجاعه الى بلاده بالنسبة لي مكلف فقررت أن أبقيه وأعطيه عملاً في منزلي كمنظف و جنايني وفي نفس الوقت أن يتعلم السياقة، وساهمت في تعليمه بدفع أجرة المدرب في المرحلة الأولى، إلا جاءني مدربه وقال لي "هذا لا ينفعك بتاتاً ولا تضيع مبالغ في تعليمه"، وعلى هذا اشترطت لإسماعيل بأن يتعلم السياقة على حسابه اثناء عمله عندي وإذا لم ينجح خلال فترة عقد العمل لا خيار لي إلا ترحيله إلى بلاده، وفعلاً اجتهد وكان يقتطع جزءا من راتبه إلى أن نجح في تعلم السياقة،... واستخرج الرخصة؛ خلال أربع سنوات بعد أن جدت له عقد العمل في الفترة الثانية، وأثناء وجوده عندي خلال هذه المدة، تعلم مني مهنة الكهرباء، واستطاع أن يسلك ويصلح الأعطال الكهربائية في المنازل، وتعلم أنواع الأسلاك، والمفاتيح التي تستخدم في توصيل الكهرباء، مما جعله أن يستغل أثناء غيابي عن إبراء و وجودي في مسقط ليعمل على حسابه دون علمي، حيث اكتسب المهارة من خلال متابعته عندما أقوم بتنفيذ بعض العمل بمنزلي أو المزرعة، واطلب منه تكملة ما تبقى من عمل وكان يراقبني عندما أقوم بالعمل، وكيف استخدم الأدوات الكهربائية فتعلم تدريجيا و من وقت لآخر كنت اسند إليه بعض الاعمال الكهربائية الخفيفة فوجدته يتقدم في التعلم بصورة مذهلة، أي باتباع اسلوب المحاكاة الذي سبق ذكره واستطاع من خلال العمل عندي أن يتعلم مختلف التوصيلات الكهربائية للمنازل مما جعله ان يعمل لحسابه في السر، اثناء وجودي في مسقط وفي نفس الوقت يتقاضى مني راتباً شهرياً، وفتح عمال الديكور بمشاركة اخيه، وعندما علمت بالأمر استغنيت عن خدماته بعد انتهاء العقد فانتقل إلى كفيل آخر، ولكن لسوء حظه قبض عليه بتعاطي المخدرات، سجن ورحل الى بلاده. وأيضاً أخيه فاروق قبض عليه بسبب لم يجدد مدة إقامته، وكان هارباً من كفيله؛ سجن ورحل إلى بلاده أيضاً
       
       
      هناك نوعان من الإدارة حسب ما تعلمناه، الإدارة بالتجوال والإدارة بالأهداف، أي أن تدير وتمارس عملك أثناء تجوالك، أو أن تضع هدفاً لتمشي إليه، وأنا كنت أطبق في عملي منهج الإدارتين معاً، إذ كان لدي محل أبيع فيه الأدوات الكتابية، القرطاسية، الكتب والصحف والمجلات. بمسمى مكتبة، وأيضاً اقوم بنسخ الكتب والمستندات للأفراد و للمدارس، وكان هذا العمل الأخير يدر إلي مكسباً محترماً خاصة من المدارس الخاصة عند نسخ الدوسيات إضافة لذلك كما سبق ذكره؛ أقوم بتزويد المكاتب الحكومية ومكاتب سند بالأوراق والاحبار اللازمة للناسخات والطابعات اللازمة لأعمالهم وايضا صيانة المعدات المصاحبة لها،... الموجودة في هذه المكاتب، وكنت أقسم الوقت بين التواجد في المكتبة وللأعمال الخارجية إذ كانت لدي سيارة فورد - دفع رباعي من نوع "ستيشن واجن" جهزتها بكمبيوتر محمول، وطابعة استخدمهما إثناء تنقلاتي في تقديم عروض الأسعار وحين يطلب مني دون تردد، إذ أوقف سيارتي تحت ظل شجرة وأطبع المطلوب، والجزء الخلفي من السيارة استخدمه لشحن البضاعة وأيضاً كمستودع مصغر تتوفر فيه بضاعة عند الطلب،...حمل الاغراض التي تتطلب التوصيل الفوري، فكانت السيارة اشبه بمكتب مصغر، وأيضاً مخزن لتلبية الطلبات المستعجلة، إضافة الى الورشة التي أنشأتها في منزلي، لإصلاح أعطال الآلات ومعدات الزبائن المكتبية* ومشت الأمور كما ينبغي بفضل الله، و بشكل جيد، إلا أنها لا تخلو من الصعوبات، وكنت أمارس ثلاثة أعمال في آن واحد؛ المكتبة والتوريد وصيانة الآلات، أضفت بعد ذلك وكالة النقل الوطني، (وكالة بريدية تختص بإرسال واستلام الأغراض والطرود، عن طريق حافلة النقل الوطني)، و خلال هذه الفترة ظهر منافسون، أرادوا أن يقتنصوا مني العمل ولكنهم فشلوا، وتحولت المنافسة الى كراهية وحقد، على كل حال، كنت قد رسمت مسبقا في ذهني ، في حالة كسب قضيتي التي رفعتها في القضاء الإداري؛ ضد الشركة التي كنت أعمل بها أتخلى عن العمل التجاري خاصة صحتي بدأت تتدهور تدريجياً بسبب الأمراض المزمنة التي كنت أعاني منها، هذا، و بعد التشاور مع أولادي، قفلت التجارة والغيت السجل التجاري، وبعد فترة من الزمن وهبت بعض آلات النسخ لزباءني بمكاتب سند تقديراً مني لهم على مساندهم

      1. عبد الله السناوي - شارك