-
-
أهالي سيح العافية - ٢٢٠
الوالد راشد بن عمار السناوي- رحمه الله
الحمد الله رب العالمين على كل حال هذه حال الدنيا "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ"، رحل عنا اليوم ١٥ يوليو ٢٠٢١ الوالد راشد بن عمار السناوي بعد أن عضله المرض لأكثر من ٣ سنوات، الوالد راشد آخر اعمدة قرية سيح العافية، سبقه بأشهر قليلة الوالد ناصر بن رشيد السناوي الذي هو أيضا دام عدة سنين طريح الفراش، برحيل الوالد راشد بن عمار يكون آخر الآباء من رعية الصف الأول الذين اختارهم الله في رحمته
هذا العام ٢٠٢١ عاما كئيبا بالنسبة لجماعة السناويين، توفي ثمانية اشخاص من الجماعة من حارة واحدة، بالإضافة للذين سبق ذكرهم، وهم
سعيد بن سليمان الحبسي أحد تجار الولاية البارزين، توفي بسبب مرض مزمن
سالم بن عامر بن سعيد بن سويد السناوي صديق ورفيق طفولة، توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا
ناصر بن سالم بن حمود السناوي صديق ورفيق طفولة توفي بسبب مرض مزمن
وسعيد بن عبد الله بن سليمان السناوي أحد الاقارب، توفي بسبب مرض مزمن
محمد بن ناصر بن حمود السناوي زميل ورفيق وتربطنا بأهله صلة رحم، توفي بسبب مرض مزمن
احمد بن سيف بن سالم بن سواف السناوي من الجماعة، توفي بسبب مرض مزمن
والمحزن في الامر أنه لم نحظ أجر حضور الدفن، جميع هؤلاء اقتصر حضور الدفن على اقاربهم بسبب الحظر الذي فرضته علينا جائحة كرونا. الوالد راشد رحمة الله عليه، ليس كونه من الجماعة فحسب بل هو جار وقريب، يقول سبحانه: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ [النساء:٣٦]. الوالد راشد تربطه مع المرحوم والدي صلة قرابة فهو زوج ابنة خالته، (الجدة عيناء بنت عامر)، وكان الوالد راشد من المقربين عند والدي حيث تربطهم صداقة متينة، يتبادلون المشورة فيما يخص شؤون الجماعة
ومن الأقارب المتوفين السابق ذكرهم؛ سعيد بن عبد الله بن سليمان حفيد الجدة عيناء خالة المرحوم والدي، والوالد ناصر بن رشيد؛ ابن عمة المرحوم والدي (شمسة بنت حمود بن جندب؛...شقيقة جدي صالح) يرحمهما الله بواسع رحمته. ومن المحزن أن نرى أيضا اثنان من الاسماء المذكورة أولاد عم توفيا من بيت واحد هما: ناصر بن سالم بن حمود ومحمد بن ناصر بن حمود، هذا فإننا لا نملك إلا أن نقول؛ "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون" هذا سبيل كل حي
السناويين جماعة معظمهم أقارب، انساب واصهار عددهم ليس بالكثير يسكنون قرية واحدة، في سفالة إبراء- قرية سيح العافية، ولهم جماعة و أقارب بقرية الدريز بولاية القابل، وبسمد الشأن والروضة قرى ولاية المضيبي
بوفاة الوالد راشد بن عمار يكون بهذا قد انتهى الصف الأول من كبار السن بالقرية، ويأتي الآن دور الصف الثاني، ولكن للأسف لن يكون الصف الثاني بذاك الشأن الذي أتصف به الصف الأول بسبب معظم هؤلاء يقطنون مسقط ولا يأتوا إلى القرية إلا في المناسبات مما قلل دورهم في شؤون القرية عدا فئة قليلة ممن يقطنونها وهؤلاء لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، ولا يكاد لهؤلاء الصف الثاني من كبار السن دور فعال لأسباب عدة؛ منها عجز البعض بسب المرض، وانفراد البعض بالمسؤولية، وعدم تكاتف الجهود و التنسيق فيما بينهم، مما تبدو القرية للزائر مهملة، ويتضح هذا على مداخلها وتصدع طرقها، وشكل إدارة ممتلكاتها و تتسع الفجوة كلما استمرت هجرة شبابها الى مسقط
- عبد الله السناوي - شارك
-