-
-
:مسجد مدينة كتيجا بجمهورية بوروندي
مسجد مدينة كتيجا بجمهورية بوروندي - ١٢٥ تم إعادة بناء مسجد مدينة كتيجا بجمهورية بوروندي حديثاً، بتمويل من جمعية الاستقامة هناك. المسجد مقام على أرض تبرع بها الجد حمود بن جندب بن خماس السناوي، في الأربعينات من القرن الماضي. وكان يعرف المسجد باسمه؛ إلا أن بمرور الزمن أجريت عدة تعديلات فيه، ثم عرف بمسجد كتيجا، باسم البلدة هناك
ومازالت ملكية الأرض المقام عليها المسجد مسجلة باسم الجد حمود بن جندب إلى وقتنا الحاضر، وقد تم توسعة المسجد مؤخراً بضم قطعة أرض مجاورة يقال بأن تبرع بها أحد فاعلي الخير من بيته. لا أعلم إذا كان المقصود هو سلطان بن سعيد الطوقي الملقب في أفريقيا "بالسباجنيا" حيث كانت له متابعة واهتمام خاص في الموضوع، هذا وبعد توسعة المسجد أصبح جامعاً يقام فيه صلاة الجمعة
تبدا قصة تخصيص هذه الأرض لإقامة بها المسجد، تعود إلى بداية حقبة الأربعينات من القرن الماضي، حيث كان الجد حمود بن جندب تاجراً يتنقل بين عمان وشرق افريقيا، لديه مزارع في عمان وفي جزيرة بمبا؛ إحدى جزر زنجبار الثلاث الكبرى وتعتبر جزيرة بمبا هي الاكبر نسبيا، وأيضاً هي ارض زراعية وجدوا العمانيون فيها ضالتهم، واستثمروا فيها، ومن ثم انتقل الجد حمود بن جندب إلى بوروندي واستقر به الحال في بلدة كتيجا، وكان بمعيته ابنه الثاني الجد حمد بن حمود، (والد والدتي بينما ابنه الأكبر الجد منصور بن حمود بقي في جزيرة بمبا يرعى الممتلكات هناك، أما الابن الثالث الجد صالح بن حمود (والد والدي) كان آنذاك في عمان وانتقل من عمان الى تنزانيا وربما كان في بلدة (مهويزا) حتى أنه يقال تزوج من إحدى قريبات أصدقائه وشريكه في التجارة – من قبيلة الرشاشدة من بلدة الدريز بولاية القابل في عمان، ولكن الزواج لم يستمر بينهما فطلقها، وكان يسعى الجد صالح بين البلدان الافريقية إلى أن استقر به الحال ببلدة موينجا بجمهورية بوروندي على حدود تنزانيا، بينما الجد حمد بقي مع أبيه في جتيجا، ولكنه انتقل بعد ذلك إلى رويجي،...ربما بعد عودة الجد حمود إلى عمان،. وعندما استقرت تجارة الجد حمود بن جندب في كتيجا وتزايد عدد العمانيين في هذه البلدة كان من الطبيعي أن يجدوا لهم مصلى لإقامة صلاة الجماعة، فبادر الجد حمود بن جندب بتقديم أرضه متنازلاً عنها لإداء شعائر الصلوات
بدا تشييد المسجد بصفائح من المعدن، او بما يعرف بالتشينكو ومن ثم استبدلت الصفائح بالطوب الاحمر، المتعارف عليه في تشييد المساكن بأفريقيا وشيد المبنى بطريقه المساجد العمانية صغير الحجم، فقط ليستوعب عدد العمانيين المتواجدين في كتيجا، وبمرور الوقت تم توسعة المبنى بتمويل من التبرعات ومن ثم قامت جمعية الاستقامة الاسلامية بتشييد المبنى بالكامل على الطراز الحديث، واصبح المسجد جامعاً يؤدى فيه شعائر صلاة الجمعة
توفي الجد حمود بن جندب في أواخر الاربعينات من القرن الماضي، وربما في عام ١٩٤٨، توفي بالبيت الشرقي، بيته بقرية سيح العافية بسفالة إبراء، بعد عودته إلى عمان واستقراره في إبراء، وكانت آخر زوجاته هي الوالدة نعمة بنت محمد بن راشد السناوية، ولم ينجب منها و ربما زوجته الأولى قبيلتها مرهوبية من سكان قرية النجادي بسفالة إبراء وهي (أم إبنه منصور) وعندما استقر في زنجبار تزوج امرأة سواحلية وانجبت له ابنته الكبرى "صفية" وربما بعد هما تزوج طوقية من قرية السباخ بسفالة إبراء؛ وهي ريا بنت عبيد وانجب منها بقية أبناءه "نصرى" (والدة علي وسيف ابناء خالد) "وشمسة" (والدة احمد وناصر ابناء رشيد، و زوينة، وزيون وزيانة بنات رشيد) وانجبت ريا بنت عبيد له أيضاً من الذكور الجد "صالح" (والد والدي) والجد "حمد" والد والدتي ) وانجبت ريا بنت عبيد ابنة أخرى من زوج آخر وهي الجدة "اسماء" (والدة سعود وناصر ابناء سعيد العيسري) الملقب بالكنجابانا
توفوا جميعاً ولم يبقى من الأحفاد حتى هذا التحديث في ١٤ يوليو ٢٠٢٣ سوى ثلاثة: وهم الخال راشد، والخالة مياء، و ووالدتي زيانة أبناء حمد بن حمود، والعمة شمسة بنت صالح (شقيقة والدي)، أما أولاد الأحفاد مازال معظمهم على قيد الحياة أصغرهم عمراً في الخمسينات
- عبد الله السناوي - شارك
-