-
-
(الصورة من موقع ويكيبيديا)
الأرملة السوداء القاتلة- د:
الأرملة السوداء الجنوبية أو) الأرملة الجنوبية ) والاسم العلمي: Latrodectus mactans، ببساطة يسمونها الأرملة السوداء، وهي نوع من العناكب سام للغاية من جنس اللزوع. تتميز إناثها بأن لها لون مميز من الأسود والأحمر، وتأكل أحياناً شريكها بعد الإنجاب، وتستوطن هذه الأنواع في أمريكا الشمالية، سمها نادراً ما يكون قاتلاً للبشر.
هذه المعلومات التي وردت في موسوعة (ويكيبيديا) كنت قد عرفت عنها مسبقاً من خلال برامج الإذاعة، وكان العنوان الأرملة السوداء أو السوداء القاتلة، وشدني العنوان إلى أن عرفت عنها، ومن مدة كنت أتصفح الانترنت وخطر على بالي هذا الاسم وبحثت عنه في (جوجل).
عرفت هذه الحشرة عند البعض بالسوداء القاتلة، ذات البشرة السوداء، وسميت بهذا الاسم كما سبق ذكرها،لأنها تقتل ذكرها بعد أن تغريه، وتنال مآربها منه، تراها تتقرب منه وتستلطفه إلى أن يقع في شباكها حتى يتم التزاوج بينهما، وما أن ينتهي تستغل انهاكه، تعاركه حتى تقتله، هكذا غدر الحب... الطعن في الظهر، وفي الفراش الزوجي! يا له من غدر،المكان الذي يفترض أن تكون فيه القلوب مطمئنة؛هل هناك أشد ألماً من ذلك؟
يا ترى هل نحن بنو البشر خلقنا هكذا تحكمنا المصالح، وهل يقع الإنسان فريسة في شباك أنثاه؟ كما يقع ذكر العنكبوت جرياً وراء غريزة العاطفة والسكينة التي وهبنا الله إياها ليجعل لنا فيها سكنَ الحياة؟ مصداقاً لقوله تعالى: "ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يتفكرون "سورة الروم 21.
هل هناك أشد من الموت البطيء؟ تحتضر الضحية وهي ترى قاتلهاأمامها، وهو من كان أعز الناس عندها؟ ليبقى القاتل يتلذذ من خير قتيله؟ ويركب نجاح حياته على ظهر من قتله؟ هذا ربما لأن الضحية تغاضت عن كل شيء من أجل من تحب؛ وعن ما يحق لها في الوجود... تماشياً مع تيار التحضر أو لئلا يلام الشريك (الضحية) بسبب التقصير وعدم التحضر، وأي تحضر هذا؟ وهو الذي لا يعكس إلا البلى!
الآية الكريمة: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم" سورة النساء 34، يتفاجيء المرء بأن شريكته قد انقلبت عليه، مستغلة مفهوم الحرية التي ينادى بها من قبل ما نعرفه بالمجتمعات المتحضرة .
سبحان الله العظيم، هل يوجد فعلاً مثل هذا السلوك عند بني البشر؟ أقصد سلوكاً مماثلاً في الغدر، بدافع الغيرة أو الانتقام؛ بعد ما تستحوذ الشريكة على كل ما عند زوجها من ممتلكات وإنجاب ثم تشرع بطلب الطلاق، أو تلجأ إلى الخلع عن طريق المحاكم مستخدمة سلاحها السري.
ربما قد حدث هذا فعلاً لبعضنا دون أن ندري؟ فالناس أسرار كما يقال؛ ولا عجب أن نرى أن أحداً قد تزوج؛ وألهته هموم الحياة في السعي وراء الرزق،دون الانتباه عمّا يدور خلف ظهره في بيته؛ مطمئناً... بأن لديه أميناً يودع عنده كل ما يملك،وسر اطمئنانه هو الارتباط الزوجي؛ وباعتبار ما يربطهما ليس بالشيء السهل؛ بل مقدساً في كل الأديان السماوية؛ حيث المصلحة التي تربطهما هي واحدة، ولا فرق ما يملكه الزوج وما تملكه الزوجة؛ على اعتبار هذا في النهاية سيعود على الورثة وهم الأبناء.
ولكن ترى من يدري؟ ليس بالشيء الغريب في هذا العصر، كل شيء جائز، أن يجد الإنسان شريكة حياته التي أئتمنها بحبه وأعطاها عصارة جهده وحياته، ليجدها قد تبدلت عنه، أو لربما انقلبت ضده؛ ربما أغراها زميلها في العمل بكلامه الحلو، وبحبه الكاذب مستغلاً غياب زوجها، يستلطفها ويلعب بمشاعرها، وبعواطفها دون أن تدري، غارقة في الكلام المعسول، ورومانسية الأفلام التركية؛ يحادثها ويتغزل بها كلما التقى بها أو جمعهما عمل واحد في المكتب،ويظل هكذا، يحادثها ولو على الهاتف -حتى لو لم تقع في شباكه، بل يكفيها الكلام المعسول الذي قلما تجده من زوجها الذي شغلته الحياة.
بينما ذلك الزوج المسكين؛ الشقي يلهث ركضاً وراء العمل دون الانتباه على زوجته، منشغلاً في همومه لإنهاء أو خفض ديونه – ملتزماً بتسديدها في موعدها مع البنوك؛ يكدح ليلاً نهاراً، حتى يوفي ما عليه من دين يكون قد تراكم عليه؛ نتيجة التقاعد الإجباري المبكر الذي فوجيء به، أو الفصل التعسفي دون إنذار مسبق، أو أن الظروف أجبرته بأن يعمل بشركة متعثرة؛ بينما الزوجة حظيت بالعمل في وظيفة شبه دائمة في إحدى المؤسسات المالية المرموقة، تتيح لها الفرصة لتلقي القيل والقال.وعندما يتعثر الزوج؛ لم يعد يهمها أمره، لأنها ليست من الطراز القديم الذي سبق ذكرهن؛ في مقالاتي السابقة (ذكريات ـ 5 وذكريات ـ 6)، وتراها غير مبالية بزوجها، طالما نالت منه ما تريد... لأنها أخذت ما عنده ولم يعد لديه ما يعطيها غير أن يصلح حاله؛ هذا حسب اعتقادها... لأن نصيبه كذا! لماذا نصيبه كذا؟... وبعد ماذا؟...بعدما أفنى عصارة عمره في تأمين سبل الرخاء لأسرته؟ ألم يكن هو الذي من أمن لها المستقل؟ ألم يكن هو الذي من اشترى لها الإسوارات وسلاسل الذهب، أو العقارات التي سجلت باسمها؛ أو أن ساعدها، أو ساهم في تملكها لها، دون أن تبذل هي أدنى جهد؟... إن هذا أمرٌ غير عادل! ليس الزوج كقطعة علكة بعد ما يخلص منها السكر ترمى.
ربما قد نجد مثل هذه الأمور في مجتمعنا كثيرة، في مجتمع اختلطت ثقافته بثقافات الآخرين، وعادات أتت بها جاليات من مستويات اجتماعية مختلفة، نتيجة الانفتاح الاقتصادي على العالم، أو ربما صدرت وسائل الإعلام ما أتت به من عادات وسلوكيات في برامجها الإذاعية من شعوب مغايرة على شاشاتها، سواء كان ذلك عن قصد أم عن غير قصد وقد أصابت(بفيروسها) المجتمعات الضعيفة، لم تجد الحصانة الكافية في بعض العائلات؛ التي قد تكون مناعتها ضعيفة، لمقاومة الدخيل على بيئتها؛ ويكفينا ما نتلقاه بمحض إرادتنا من هذه الفضائيات المسبلة.
لعل هذا النوع من النساء؛ (هي ربما التي يطلق عليها باللغة الإنجليزية westernized ) المتأثرة بسلوك الغرب ـ الحرية... (غير غارِزة في العادات... وتقاليدها الأصيلة)، لأسباب قد تعود إلى التربية، والبيئة التي نشأت فيها، حيث ترى فيها الزوجة من ذلك النوع، عندما يكبرُ العيال ويشتغلون، أو أنها تعدت سن الأربعين أو الخمسين ترى من وجهة نظرها بأن لها الحق أن تنعزل عن الزوج بمسكنها الخاص، دون زوج، لتمارس حياتها بحرية؛ كما تشاء، بدلاً أن تكون ممرضة له، وقد يكون... أنها كانت تخطط لذلك الغرض مسبقاً ودون علم زوجها لتتجنب الشوشرة؛ وشيدت مسكنها خفية، بالتعاون مع أحد أخوتها أو من أقاربها الذين قد تربطهم معاً مصالح مشتركة.
وعند مثل أولئك ليس غريباً؛ أن تمارس المرأة حياتها كما تشاء على سبيل التغيير؛ بالزواج غير المعتاد في مذهبها، كالذي يتم مناقشته بعض الأحيان على شاشات الفضائيات وفي وسائل الأعلام المختلفة: (كزواج المتعة...أو المسافر أو المسيار) الشائع الآن، في بعض الدول العربية.
شاهدت عدة حلقات على قنوات (اليو- تيوب)، يتم مناقشة مواضيعها مع إحدى الأخوات من دول الخليج من اللواتي خضن التجربة؛ حتى إن إحداهن ذكرت أن هذا النوع من الزواج أصل تسميته (التيسير) لذا سمي بالسيار إذ يُسَير (بشد الياء) الزوج على زوجته وأنه يحد من ارتكاب الزنا، إذن الزواج أصبح (مزاجاً) وليس ارتباطاً تقليدياً ورثناه عن أجدادنا وشُرع لنا به ديننا الحنيف؟ على كل حال هذه وجهات نظر... لا أود التوسع فيها.
ولكن، أن يبقى الزوج كما هو، ليبدأ حياته من الصفر ...من جديد، يسحب نفسه... يزحف (يسحك) في الحياة؛ مع أمراضه، إذا كان قد أصيب بأمراض العصر المزمنة؛ ذلك ليس بالعدل؛ وليس هذا هو رصيده من الحياة؛ وما امتلكه من الزمن؛ ويزداد حاله سوءاً عندما يعاق من قبل أبنائه، لا يجد ممن يسأل عنه أو يعاوده، الكل منشغل بنفسه.
أن مفهوم عمل المرأة في بعض مجتمعاتنا، مفهوم خاطيء، إذ يعتقدالبعض بأن كل امرأة متعلمة يجب أن تعمل، بصرف النظر إذا كانت تحتاج للعمل أم لا؟... وقد يكون هذا لغير المتزوجة؛ نعم هذا مناسب... لتقليل العبء عن والدها فيما يخص شأنها، أو لترزق بالزوج المناسب من خلال زمالة العمل.
ولكن لا أظن بالنسبة للمرأة المتزوجة ضرورياً، حتى لو تيسر لها ذلك؛ هذا إذا كانت القوامة على الرجل، بل حسبما أراه أصبحت عادة أعتاد عليها الناس تحت بند غلاء المعيشة؛ ولو مورس التخطيط السليم وطبق مفهوم: (عيش على جد لحافك)، لجنب الأسر كثيراً من المتاعب والمشكلات التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية؛ ولقلل من عدد الخادمات الأجنبيات، وجنب الأسر المغالاة في بناء المساكن، وامتلاك السيارات التي تفوق الحاجة، كالتي نراها اليوم تجوب الشوارع.
ولكن ربماالأنظمة والقوانين سهلت ووفرت فرص العمل للمرأة دون قيد، وأتاحت أو هيأت الأسباب للمرأة للخروج عن بيتها؛ تاركة الإدارة للخادمة. القوانين والأنظمة أعطت أيضاً المرأة بالإضافة إلى حق العمل حق المساواة في الحقوق والواجبات مع الرجل، ربما في أوروبا نفسها لا يوجد هذا النظام، بالإضافة إلى النظام الذي كفل لها استجلاب من يحل محلها في إدارة البيت من خدم وعمال أجانب. ذلك من وجهة نظري ليس خطأً ولكن قد أسيء استخدام النظام كما أسيء في غيره كما نعلم.
بعض الأخوات للأسف أسأن في حرية خروجهن من البيت، وأصبح لا التزام بمبدأ الخروج بمحرم...ولا يطبق ذلك المبدأ إلا عند المرأة التي لا تعمل(ست بيت). وقد أتيح للمرأة أن تسافر وتتنقل كما تشاء دون محرم أو تسأل عن إذن ولي الأمر؛ لأن هذا شأن شخصي، واختلطت بالرجال في مختلف ميادين العمل، والحياة العامة، فأنا لست ضد هذا أبداً، ولكن فيما ينتج عنه... من إساءة استخدام هذه الحرية. لا حل لها، إلا ضمير الذات؛مما حدا ببعض الأخوات على عدم إطاعة أزواجهن أو على الأقل فلنقول تفهم موقف الزوج، إذا أردنا التخفيف...ولم تعد مسؤولية القوامة تمارس. ونتج من جراء ذلك بعض المشكلات، منها ظاهرة العنوسة عند البنات...وتأخر سن الزواج، وتمرد الصبيان على آبائهم، فلم تعد زمامة الأمور عند ألآب، وانتشرت ظاهرة الطلاق،ومنها ما تحدث في الأشهر الأولى من الزواج، نتيجة الحرية المطلقة لدى المرأة. ذلك بما أراه من منظوري الشخصي واحتفظ به لذاتي ولا أعني قذف به أحد.
هناك قصة من الواقع ربما من المناسب سردها في هذا الشأن: قام أحد البنوك الرائدة في البلد، ببرنامج تشجيعي لمديري فروعه بقصد جلب أكبر عدد من العملاء ذو المداخيل العالية حتى يرفع نسبة الإيداع في البنك.
وقررت إدارة البنك في نهاية العام، أن تختار ضمن لجنة ربما كانت قد شكلت لهذا العرض. واختارت اللجنة عدد من مديري الفروع ممن حققوا الهدف المنشود بتكريمهم برحلة ترفيهية خارج السلطنة،وكانت ربما الرحلة الأولى ممن استحقوا التكريم إلى إحدى الدول المجاورة.
وكان على المكرمين أن يختاروا فرداً واحداً بمن يشاءوا من الأسرة مرافقاً في الرحلة، وتنوعت الاختيارات، هناك من اختار أو اختارت زوجها، أو شقيقها أو ابنها... وفي يوم معلوم غادرت المجموعة في طائرة واحدة إلى الإمارة، وهناك تلقاهم أحد المسئولين المنتدبين من البنك، ومعه مساعديه بسيارة (لو- ما ـ زين) وهي من السيارات التي تستقبل في الولايات المتحدة الأمريكية كبار الأثرياء.
واقلتهم السيارة بما فيها من مشروبات الترحيب إلى إحدى الفنادق الفاخرة التي لا يسكنها إلا أثرياء العالم، وربما ملوك ورؤساء العالم، حتى أن حنفيات المراحيض في الفندق مطلية بماء الذهب، وكان ذلك إلى هنا شيئاً عادياً.
وفي المساء قبل المغادرة إلى وجبة العشاء، مشيا على الإقدام، ألقى أحد كبار مسئولي البنك كلمة التحفيز والتشجيع نيابة عن الإدارة، ولكن بما كان هو يجب أن لا يتم ؛ وربما لم يستحسن، بما يراه بعض المحافظين أن تكون وجبة العشاء التي أقامتها إدارة البنك في مطعم بما نعرفه بمصطلحنا العام مطعم سياحي (به تناول الخمور والرقص الشرقي).
وكان الجو صاخباً من تلك الموسيقى التي تعزفها الفرقة، والجو مظلم، ومعكر بدخان السجائر، ولم يكن من الحضور ممن يرتدي العباءة (العباية) من النساء أو الدشداشة من الرجال إلا ضيوف البنك، والباقي باللباس الإفرنجي المعتاد، حتى أنه غير مهندم، والنساء سافرات، ربما من شمال أفريقيا أو الشام، أو من دول شمال أوروبا. وبعد أن قدِم الطعام وانشغل الكل في صحنه، حضرت الراقصة وهي؛ (ربنا كما خلقتنا)، عارية كالدجاجة المثلجة، لا يسترها إلا شريطين في صدرها وفي فرجها، وكان من الحاضرين ممن نكس رأسه وتصبب عرقاً، وأوطأ رأسه في صحنه ومنهم من عجبته الفرجة، وأخذ يصفق لها وهي تهز ببدنها.
وما أن أتم البعض تناول عشائه حتى استأذن وخرج، أما الباقي؛ بقي ليكمل السهرة من ذكر أو أنثى. وفي صباح اليوم التالي بعد تناول الإفطار، التقطت الصور التذكارية وأقلت البعض حافلة من (نوع مني ـ باص) مماثلة لسيارة الأجرة التي تستخدم هنا عندنا، وربما أقل منها مستوى في النظافة، مغايرة عن سيارة الاستقبال، تم نقل الجميع إلى إحدى المجمعات التجارية الكبيرة للتسوق ومن هناك إلى المطار.
وعندما طرح البرنامج للعام القادم أخذ مديرو الفروع يتنافسون للفوز بالرحلة حتى أن بعض النسوة في الفروع كانت تقوم بالتودد عند كبار المودعين ليبقي وديعته في الثلاثة الأشهر الأخيرة المتبقية من السنة، حتى يكبر الرصيد في الفرع وتفوز بالمسابقة.
وقد سربت معلومات بأن بعض الأسماء كانت تتكرر للسفر، ومنهم من يتهم بعضهم (بالواسطة)، ولست أدري إلى أي مدى استمرذلك البرنامج؛ ولكن بلا شك كانت هناك عدة رحلات قام بها البرنامج، ومنها إلى شرق آسيا – ماليزيا - سنغافورة، وقد نأى بعض الأزواج عن مرافقة زوجاتهم، ولما احتد النقاش؛ ولم يلق الزوج للبد حيلة؛ سمح لأحد أبنائه بمرافقة أمه، لكي يتحاشى الخلافات الزوجية، وحتى لا يتهم بالحقد والغيرة والحسد... حيث الباقي يرجع للضمير؛ هذا حالة من اختار الزوجة (التي يقال عنها متحضرة)، خاصة في القطاع الخاص، الذي به حرية الاختلاط..
هذا التحفيز والتكريم أخذ يوسع فجوة الخلافات بين الأزواج، ليس بسبب الغيرة أو الحسد كما يتهم البعض؛ بل لم تكن زوجته ملكه، وأصبحت دائماً شاردة الذهن، تعطي عملها أولوية اهتمامها، أما الزوج فهناك الخادمة من تخدمه؛ تطبخ له وتنظف بيته وفراشه وترعى أولاده... فأخذت الزيارات والمداخلات الأسرية تقل بين الأقارب لأن ست البيت (ما موجودة) مشغولة، مما باعد التقارب بين الأسر، ويستمر الحال هكذا الزوج مهمش، وهي في حالها، وإذا شُكت الزوجة في الزوج بأنه يلتفت إلى مكان آخر، فإنه يتغدا به قبل هو أن يتعشا بها. ويكون المصير في النهاية؛ كما أشرت؛ بزواج المسيار أو الاستقلالية بمسكن؛ هكذا- ما شاء- الله بما معناه في نهاية المطاف الانفصال.
- عبد الله السناوي - شارك
-