1. الصورة (FP 184 A3) للجد سعيد بن راشد الأول على اليمين يليه الوالد أحمد بن صالح في زيارته الثالثة لأفريقيا، ويليه على اليسار ابن عمته نصرى سيف بن خالد والذي بعده سعود بن سعيد العيسري ابن عمة والدي والعم سيف الجدة  أسماء

       

      الحياة في أفريقيا6-1د

      تواجد أهلي في افريقيا:

      سألت والدتي عن كيفية وجودهم في أفريقيا قالت: بأن جدي حمود بن جندب سكن "كيتاجا" وعندما بدأت إدراك العقل، وجدت جدي صالح والوالد علي بن خالد في أفريقيا، حتى أن الوالد علي بن خالد كان يركبهما دراجته هي وأختها مياء، ثم سكن جدي حمد (والدها) في ببلدة "رهيجي"بجمهوية بوروندي، وعندما كبروا وبلغوا سن الدراسة إرسلت هي وأخوتها مع أمها، بصحبة جدها والد أمها سعيد بن راشد الطوقي الصورة (FP 184 A3) إلى عمان ليتعلموا القرآن، الصورة (FP 169) لوالدتي والصورة (FP 179) لخالتي مياء التي تزوجت أختها الكبرى مياء بابن عمها ناصر بن منصور، ولما توفيت والدتهم بعد فترة، قرروا العودة إلى أفريقيا هي وأخوتها (مياء وهلال وعبد الله)والأخير كان قد سبقهم بالمجيئ إلى عمان بصحبة عمه صالح، وهكذا فهمت سبب عودةوالدتي وأخوتها إلى أفريقيا  بصحبة العم ناصر بن منصور زوج أختها مياء وبصحبة بعض الجماعة من الحارة أمثال هلال بن محمد بن رشيد، ومن ثم تزوجت والدتي بأبي فيما بعد في أفريقيا بدعم من أبيها الذي خص بها أبي،  رافضاً تزويجهامن أبناء عمومتها الذين تقدموا لها باعتبار كونهم متزوجين وزوجاتهم في عمان.

      وحكت لي والدتيأيضاً بأن العم ناصر بن منصور لم يكمل معهم الرحلة إلى بوروندي Burundiحيث توقف في "دار السلام"، عندماعلم بخبر وفاة أبيه وأمه وعمته نصرى، وعاد فوراً إلى عمان على إثر تلقيه الخير.

      يعتبر ميناء "دار السلام" عاصمة تنزانيا المعبر الأخير لهم إلى بر أفريقيا أو إلى بوروندي Burundi أو رواندى أو إلى أوغندا، لأولئ كالذين يأتون عن طريق زنجبار.

      كذلك حكت لي والدتي: أنه عندما تلقى أعمام الوالد ناصر البرقية "التلغراف" بخبر وفاة أخيهم (منصور وزوجته وأختهم نصرى) في عمان أمروا العم ناصر بأن يعود فوراً إلى عمان لكي يتسلم مهام أبيه التي كانت موكولة لأبيه من قبل الجماعة، السناويين، مثل (وكالة الفلج وأموال البكار) وغيرها من الأمور التي كان يشرف عليها خوفاً من أن يتولى مسؤوليتها غيره، أو أن تعهد إلى شخص آخرخارج العائلة، وقد تولى أبي هذه المسؤولية مؤقتاً في عمان لحين عودة العم ناصر، بالرغم من أن هذه المسؤولية كانت أكبر من سن أبي في ذلك الوقت.

      اشترط العم ناصر على عمه حمد أن يرجع ومعه زوجته (خالتي) أو أن يأذن له بالزواج بأخرى من عمان وقبل جدي حمد أن يتزوج لآن خالتي مياء كانت صغيرة السن وبالتالي قد تتعب دون وجود أخوتها معها.

      ومما زاذ الحزن في العائلة هو وفاة ثلاث من أفرادها في نفس اليوم، و يحكى بأن الجدة نصرى ذهبت لتزور أخاها وزوجته المرضى للاطمئنان على صحتهما، بعد أن أصيبت بعدوى المرض وتوفيت معهما. وكان المرض منتشراً في ذلك الوقت بحارة سيح العافية، و يعزى سبب كثرة الوفيات التي تمت في ذلك العام قد يكون بسبب مرض "الكوليرا" الذي كان متفشياً في عمان، و مات كثيرمن الناس في إبراء ومن  أبناء حارة سيح العافية.

      1. عبد الله السناوي - شارك