1. الحياة في أفريقيا6-2د

      أبي والعم ناصر بن منصور في عمان:

      بقي االعم ناصر وأبي في عمان يعملان يومياً في الزراعة يحرثون الأرض ويزرعونها حتى يقتاتوا منها كأولاد عم "متعاونين على البر والتقوى" يحافظان على أموال آبائهم وأجدادهم، وعند انتهاء يوم العمل يصطحب عمي ناصر إبن عمه الأصغر إلى بيته بعد عمل شاق لتناول القهوة، كما جرت العاة عند العمانيين وهي الوجبة التي تسبق وجبة الغداء (التمر مع القهوة)، إلى حين تجهيز الغداء، إلا أن هذه الصحبة لم تكن تخلو من توتر بين الاثنين، بسبب "كيد"، مما أدى إلى توتر العلاقه بينهما لفترة لأسباب لا يجدر ذكرها، وكان والدي هو الابن الوحيد لجدي صالح الذي بقي في عمان يرعى والدته وأخته، قبل أن يغادرها إلى افريقيا كسائر أبناء عمومته بعد أن ضاق به العيش، ويقال بأنه رهن خنجره حتى يحصل على النول (تكاليف السفر)  وقرر في النهاية اللحاق بأبيه لعله يتعلم مهنة يقتات منها.

      وبعد فترة من الإقامة في افريقيا قرر أبي الرجوع إلى عمان ليأخذ والدته وأخته كونهن الوحيدات اللآتي بقين من دون العائلة في عمان، سافر أبي مع أمه الجدة صفية بصحبة ابن عمه العم ناصر وزوجته الثانية ابنة عمته الوالدة زوينة التي تزوجها بعد عودته من أفريقيا كما سبق ذكره.

       

      استقر الوالد ناصر وشقيه سالم في أوغندا ببلدة "نميوا" بعد أن استاجرا بيتاً، ومارسا مهنة التجارة ثم بنى العم سالم بيتاً مقابلاً لذلك البيت وتزوج عمتي شمسة شقيقة والدي، وسبق أن كان العم سالم متزوجاً عندما كان في عمان من أم ابنه الأكبر الوالدة سعدى بنت سعيد.

      تزوج العم سالم بن منصور في إفريقيا بعد انفصاله عن زوجته الأولى (بنت محمد بن رشيد) وأنجبت له زوينة ومحمد اللذين عاشا معه في "نميوا" ثم انضم إليهم  ولده عبد الله بعد أن كان يعيش في بيت جدي حمد في "رهيجي" بصحبة خالي هلال شقيق والدتي. كلا الشقيقين ناصر وسالم كما ذكرت مارسا أعمال التجارة إلا أن تجارة الوالد سالم بن منصور توسعت بعد انتقاله إلى مسكنه الجديد.

      1. عبد الله السناوي - شارك